حينما تقول سوريا

فأنت تتنفس و بحروف مضيئة.

صياغتها تعني الانتعاش والنشوى وتعني الشعور العارم بالرضا وإرضاء الذات.



سوريا أم العرب وحاضنة العروبة وحاملة لواء الدفاع عن قضاياها من محيطها الى خليجها.

حينما تقول سوريا:

فأنت تتنفس و بحروف مضيئة.

صياغتها تعني الانتعاش والنشوى وتعني الشعور العارم بالرضا وإرضاء الذات.

سوريا أم العرب وحاضنة العروبة وحاملة لواء الدفاع عن قضاياها من محيطها الى خليجها.

سوريا نبض طالما حمل في طياته الحياة وطالما رفع راية الجموع الغفيرة عاليا وأثبت بمواقفه المعلنة أحقيته بالريادة في عالم متنافر ما بين سره وعلنه.

حينما تتحول بوجهتك صوب الشآم والعز فأنت تولد من جديد

وتبدأ حكايتك هناك على مشارف"جلق"حيث الامويون رابضون ومقيمون وحيث اشراقة التاريخ المضيء بنبضاته وعنفوانه وشموخه.

إن المواقف التي جعلت من بلدي سمة لكل عربي هي التي خلقت تلك المفاخر .

وهي التي رعت تلك الكلمات الرصينة والتي صيغت بروح وطنية خلاقة تعلو هامتها وترتفع عقيرتها لتبث للعالم أجمعه قصة النضال وحكاية الشرف وتالد المجد.

سوريا المشرقة بحناياها المجتمعة وبأطيافها المتناغمة هي بدعة العرب وسيدة المواقف ولن ينازعها في سلم الفخر إلا من سار مثلها أو حاكاها بمواقفها التي لم تحيد عنها ولن تفعل.

إن عين الصواب أن تشاهد من قمة قاسيون ذاك الجبل الأشم وتنعم ناظريك بعاصمة العرب الضاربة في أعماق التاريخ تقرأ في امتداها ذاك المعنى الذي تكتشفه في أروقة سجلاتها.

فمن التاريخ الهجري و بداية من الفتح الاسلامي المجيد وامتداد جحافل الحضارة اليها تعنون لك السحب التي تعبر سمائها بأسماء أبطالها وقاداتها العظام ويصطفون أمام مخيلتك يتناوبون واحدا تلو الآخر حراسة المجد والعز والحضارة.

تغيب في عالمها بواسع خيالك وتصحو على أوتار جيل جديد تراه ماثلا أمام عينيك.

تفتح المذياع فتستمع الى نشيد الامة وهي تحدو صوب المستقبل المشرق..

وتتلمس من شفاه سيدها كلمات العزة والأنفة العربية التي ورثها من تاريخه العبق.

كلمات تجد فيها متنفسا عميقا لك ولوجدانك العربي الواعي والذي يزدري من خلف ظهره تماثيل جوفاء لزعماء آخرون آثروا الدرهم والدينار وسدة الحكم على أن يعلنوا كلمة الشرف للدفاع عن قضاياهم المصيرية.

هنا من قمة الجبل ستصدح كلمات الشاب بوجهه المتألق وقامته الرشيقة ليشدك إليه ولتنفتح أساريرك وأنت تصغي بعمق إليه.

كلمات حملها في جعبته أينما رحل وأشرقت بها نفسه أينما حل وهو يجوب الأفاق في سبيل نصرة الأمة العظيمة والوطن الكبير.

بشار الحاكم وقف في أكثر من مناسبة وأعلن ثباته بحفظه لمبادئه الوطنية وسموه العربي في عالم متأرجح حكمته المصالح الشخصية والأنانية..أما هو فكان له نظرة الأسود وقلب الأمهات وفوق كل ذلك عزم الرجال والأبطال.

بشار زعيم بحق ..ويحق له أن يكون أول الزعماء العرب بوقوفه في وجه المؤامرات السرية والعلنية والتي تريد لها أن تعصف بالأمة لتزحزحها من موقعها وهو سيبذل قصارى جهده كي تنعم بكل طاقاتها البشرية ومواردها التي حباها الله إياها لتقف ورأسها مرفوع نحو السماء يربأ بها أن تطالها يد الغدر والخيانة.

بشار دفع بكل إمكانيته التي منحه إياها الوطن لكي يرسم لنا خارطة الطريق المضيء والرحب ولكي تسير الامة معه نحو نصر قادم وآت لا محالة.